الأحد، 20 مايو 2012

واجهة القصر الجميلة والعطاء القليل


مرّ فقير يوماً بقصر ذي بوابة عظيمة وواجهة رائعة فقال في سرّه: ان هذه الواجهة لتعرب عن أن صاحب هذا القصر أحد الأشراف أو الأغنياء،

 فلأناديهم بفقري واسألهم بسد فاقتي وحاجتي لعليّ اصلح أحوالي، فشرع يناديهم بحاجته ويقول ارحموا البائس الفقير، فجاؤوه بكسرة خبز يابسة، فنظر إليها واليهم ثم لم يلبث أن تركهم هنيهة ثم عاد يحمل معولاً فنزل يضرب البوابة بالمعول،

 فصاحوا به: ويحك ما الذي دهاك يا هذا؟

فأجابهم: دعوني اهدم هذه البوابة المشؤومة لأنها تعلن كذباً عن ان صاحب هذا القصر المنيف ما هو الاّ امرؤ عظيم والحال ان صاحبه لا يعدو ان يكون ذا فاقة، فناشدوه الكف عن الضرب بالمعول وما زالوا يلحون عليه


 حتى قال لهم: ما يكون ما تريدون حتى تزيدوني في عطائي!!



ويضرب المحقق النيشابوري بهذه القصة مثلاً على واجهة القرآن الكريم في آية بسم الله الرحمن الرحيم، فهذه الواجهة تعرب عن كونها مدخلاً إلى الرحمة الإلهية

 وتنطق بلسان الحال قائلة: تعالوا واسألوا الله برحمته الرحمانية والرحيمية، فمن ذا الذي اقبل بوجهه إلى رحمة الله تعالى وهو يشكو له ما به من الضر فلا يجد لنفسه حينها الدواء الناجع لضره؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للأمانة أنقل لكم هذا الموضوع
من :
كتاب : جنة الخلد
للشهيد : السيد دستغيب
خادمكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق